تجولت عدسة "وكالة فيديو الإخبارية" في السوق الكبير بمحافظة النجف الأشرف، حيث رصدت الأجواء الرمضانية المميزة التي تعكس التراث الشعبي للمحافظة.
ويعد "الدهين" من أشهر الحلويات التقليدية التي تشتهر بها النجف الأشرف، ويقبل عليها الأهالي والزوار خلال شهر رمضان المبارك.
وتحدث حيدر الإبراهيمي، وهو صاحب أحد محلات بيع حلوى الدهين في السوق الكبير، عن سبب انتشار اسم "دهين أبو علي" بين أغلب محلات بيع هذه الحلوى.
وأوضح أن شهرة الدهين ارتبطت بالنجف منذ القدم، وأن الاسم أصبح علامة تجارية معروفة بين محلات بيع الدهين، حيث يعود لأقدم محل لبيع الدهين إلى "دهين ابو علي" و "السيد عباس الحمامي"، الذي بات يعرف لاحقاً باسم "القرعاويين".
وأشار الإبراهيمي إلى أن الدهين التقليدي كان يُصنع بأنواع محدودة، مثل دهين السادة والجوز، لكنه تطور مؤخرًا ليشمل نكهات جديدة مثل القشطة والفستق الحلبي بالدهن الحر، مما أضاف لمسة عصرية على الحلوى النجفية المعروفة.
أما عن المنافسة بين محلات بيع الدهين، أكد الإبراهيمي أن تعدد المحلات يؤثر على المبيعات، حيث كان في السابق عدد المحلات أقل وكانت الضرائب مفروضة على الإسم، بينما الأن اصبحت الضرائب غير مفروضة على الاسم مما جعل الاغلبية تقوم بتسمية محلاتها بـ "دهين ابو علي" ويكسب شهرة بواسطة هذا الاسم.