كشفت وزارة الصحة،
اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول مرض الإيدز في العراق منذ ظهوره في أوائل ثمانيات
القرن الماضي حتى الأشهر الأخيرة من العام الحالي
المتحدث باسم وزارة الصحة د. سيف البدر قال في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو
الإخبارية" إن عدد الإصابات المسجلة بمرض العوز المناعي المكتسب (الإيدز) في
العراق منذ ظهوره في أوائل ثمانينيات القرن الماضي بلغ نحو 3200 حالة، مشيراً إلى
أن عدد المصابين الذين ما زالوا على قيد الحياة حالياً يقل عن 3000 شخص.
وأوضح البدر أن العراق
يصنَّف ضمن مناطق التوطن “الواطئ جداً جداً” لهذا المرض، مؤكداً أن الوزارة تواصل
توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بتشخيص المرض وعلاجه.
وأضاف أن توفر العلاج
ساهم في زيادة معدل أعمار المصابين، كما هو الحال في معظم دول العالم، مشدداً على
أن الوزارة تتابع بشكل مستمر تحديث البروتوكولات العلاجية وتوفير أحدث ما توصل
إليه العلم من أدوية وتقنيات طبية لمكافحة هذا المرض.
من جانبه أكد الدكتور
علي عبد الله، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة بغداد لـ "وكالة فيديو
الإخبارية"، أن “توفر العلاج المبكر والمستمر لمرضى الإيدز في العراق ساهم
بشكل كبير في تحسين نوعية حياتهم وزيادة متوسط العمر المتوقع لهم”. وأضاف:
“الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الأدوية الحديثة وتحديث البروتوكولات العلاجية
بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وفقاً لبيانات وزارة
الصحة، تم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة بالمرض خلال السنوات
الأخيرة، مما يعكس نجاح البرامج التوعوية والوقائية التي تنفذها الوزارة بالتعاون
مع المنظمات الدولية والمحلية.
وزارة الصحة دعت المواطنين إلى ضرورة إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن المرض، خاصةً للأشخاص الذين
لديهم عوامل خطر، مثل تعدد الشركاء الجنسيين أو استخدام أدوات حادة ملوثة. كما
أكدت الوزارة على أهمية التوعية المجتمعية للحد من انتشار المرض.
هذا وتواصل وزارة
الصحة جهودها الحثيثة لمكافحة مرض الإيدز في العراق، من خلال توفير العلاج
والرعاية الصحية للمصابين، وتنفيذ برامج توعوية للوقاية من المرض