كشفت وزارة التخطيط، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة بشأن الأجهزة اللوحية (التابلت) التي تم إهداؤها إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدة أنها جزء محدود من أجهزة استخدمت في تنفيذ التعداد العام للسكان في العراق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "الأجهزة اللوحية التي تم إهداؤها إلى دائرة الإحصاءات العامة في المملكة الأردنية الهاشمية بلغ عددها (12) ألف جهاز من أصل (135) ألف جهاز، كانت قد استُخدمت خلال تنفيذ التعداد العام للسكان".
وأضاف أن "العدد المتبقي من هذه الأجهزة، والبالغ (123) ألف جهاز، تم توزيعه على الوزارات والجهات الحكومية المختلفة بهدف الاستفادة منها في العمليات الإحصائية، بعد التأكد من خلوها التام من أي بيانات".
وتابع الهنداوي أن "جميع هذه الأجهزة أصبحت خامًا تمامًا، ولا تحتوي على أي معلومات، حيث كانت الأجهزة تضم شرائح ذاكرة وشرائح اتصال خُزّنت فيها بيانات التعداد أثناء العمل الميداني، وتم فك ارتباطها بالخوادم المركزية بعد الانتهاء من العملية الإحصائية".
وبيّن أن "لجنة فنية متخصصة من خبراء تكنولوجيا المعلومات في هيأة الإحصاء أعدت خطة شاملة للتعامل مع الأجهزة والبيانات، حيث جرى تنفيذ عملية 'فرمتة' شاملة للأجهزة مع إعادة ضبط المصنع وإجراء تدقيق تقني نهائي قبل إعادة توزيعها".
وأكد المتحدث الرسمي أن "البيانات التي كانت مخزنة على الأجهزة كانت مُشفّرة باستخدام أحدث تقنيات التشفير، وكانت صلاحيّتها تنتهي بانتهاء عملية التعداد"، مشددًا على أن "الوزارة حرصت على حفظ سرية البيانات وعدم الإبقاء على أي معلومات بعد انتهاء المهمة".
وأشار الهنداوي إلى أن "المملكة الأردنية الهاشمية قدمت دعماً كبيراً للعراق خلال مراحل الإعداد للتعداد الإلكتروني، من خلال تسهيلات فنية وجولات استطلاعية، بالإضافة إلى استضافة اجتماعات لخبراء عرب وبناء القدرات حول آليات التعداد الحديثة، دون أي مقابل مادي".
وختم بالقول إن "هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون العربي المثمر وتبادل الخبرات بين الدول الشقيقة بما يخدم تطوير العمل الإحصائي في المنطقة".