أكدت كتائب حزب الله، اليوم الاثنين، أنها لم تكن طرفاً في الصدامات التي وقعت يوم أمس داخل دائرة الزراعة في محافظة بغداد، والتي أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، محذّرةً مما وصفته بـ"أجندات خبيثة تسعى لزرع الفتنة وشق الصف الوطني".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقالت الكتائب، في بيان تلقته وكالة فيديو الإخبارية، إن "ما حدث في دائرة الزراعة ببغداد كان نتيجة مواجهة بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، إثر مشادة اندلعت عقب قرار إداري بإقالة مدير وتعيين آخر، ليتدخل على إثرها أقارب وحماية المدير المقال، مما أدى إلى تصاعد الموقف بشكل خطير".
وأشار البيان إلى أن "أحد الضباط ويدعى عمر العبيدي، أقدم على فتح النار بصورة متسرعة تجاه حماية المدير المقال، ما تسبب في وقوع ضحايا"، موضحاً أن "بعض المحاصَرين اضطروا إلى الاستغاثة بأقاربهم القريبين من معسكر الصقر، والذين بدورهم توجّهوا لمساعدتهم دون تنسيق مسبق".
وأضافت الكتائب أن "القوات الأمنية طاردت هؤلاء، ثم طوقت المعسكر ومحيطه، وأطلقت النار بكثافة على مقاتلين ينتمون إلى عدة ألوية من الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أن "الاعتقالات طالت مراجعين وعاملين من الحشد لا علاقة لهم بالحادث، وتم عرض صورهم على الإعلام في سلوك غير مسؤول".
وأثنت الكتائب على دور "النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع الذين تدخلوا لاحتواء الأزمة وحقن الدماء"، واصفة الحادثة بأنها "أزمة مفتعلة ومبيتة تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي وتأليب القوى الأمنية على بعضها البعض".
وأكدت كتائب حزب الله أن "هذا التصعيد يخدم أعداء العراق، ويقف وراءه تأثير خارجي وبعض الأقلام المأجورة، إلى جانب التدخلات الأجنبية وخاصة من ما وصفته بـ(سفارة الشر) في بغداد"، مشددة على أن "الكتائب ماضية في قرارها الثابت بإخراج قوات الاحتلال من البلاد مهما كلف الأمر".
وختمت الكتائب بيانها بالتعبير عن "الأسف لسقوط الضحايا"، محملةً الارتباك في تنسيق الأجهزة الأمنية المسؤولية، ومحذّرة من استمرار التأثير الأجنبي داخل مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية.