صعّدت إيران من لهجتها، اليوم السبت، مستبقة القمة العربية والإسلامية الطارئة المقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة، محذرة قادة هذه الدول من استهداف إسرائيل لهم مستقبلاً.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على
التليكرام
ووجّه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، رسالة إلى قادة الدول قبل انعقاد القمة الطارئة المقرر عقدها يوم الإثنين في قطر، رداً على الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.
وقال لاريجاني عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، إن "عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي مليء بالخطب من دون نتيجة عملية على غرار ما يحدث في اجتماعات مجلس الأمن الدولي، يعني إصدار أمرٍ جديد بالاعتداء لصالح الكيان الصهيوني".
وطالب لاريجاني، في تغريدته، القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، بضرورة "تشكيل غرفة عمليات مشتركة" ضد ما وصفه بـ"جنون الكيان" الإسرائيلي على أقل تقدير.
وأوضح لاريجاني أن "هذا القرار وحده كفيل بأن يُقلق أسياد هذا الكيان، ويدفعهم على عجلٍ إلى تغيير أوامرهم له بذريعة إحلال السلام العالمي وجائزة نوبل".
ووجه المسؤول الإيراني الرفيع انتقادات حادة لقادة الدول الإسلامية التي ستشارك في القمة، قائلا، "لأنكم لم تفعلوا شيئاً من أجل المسلمين الجياع والمظلومين في فلسطين، فاتخذوا على الأقل قراراً متواضعاً لتجنب فنائكم أنتم".
وتأتي رسالة لاريجاني في سياق تصعيد إقليمي حاد حيث شنت إسرائيل هجوماً جوياً موجهاً يوم الثلاثاء الماضي، على مجمع سكني في الدوحة، استهدف قيادات من المكتب السياسي لحركة حماس، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بما في ذلك عناصر أمن قطريين.
ووصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بـ"عملية قمة النار"، الذي أعلن أنه استهدف "الإرهابيين"، لكنه أثار إدانات دولية واسعة كانتهاك لسيادة قطر، التي تلعب دور الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وتعقد في الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والإثنين، بناءً على مبادرة قطرية بعد الهجوم، ومن المنتظر أن تناقش القمة مشروع بيان مشترك حول الرد على العدوان الإسرائيلي، مع مشاركة متوقعة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان