كشفت الشرطة العُمانية، أن القتلة الثلاثة المتورطين في إطلاق نار بمحيط مسجد في مسقط هذا الأسبوع خلال تأدية مراسم إحياء عاشوراء، هم إخوة من مواطنيها وقد تمّت تصفيتهم، موضحة أن التحقيقات أظهرت تأثرهم بأفكار ضالة.
وقالت الشرطة في بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية، إنه "حرصا من شرطة عُمان السلطانية على إطلاع الجمهور الكريم بمستجدات حادثة إطلاق النار في الوادي الكبير، فقد تأكد أن الجناة الثلاثة المتورطين في الحادث عُمانيون وهم إخوة".
وأضافت، إنهم "قد لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن، وقد دلّت التحريات والتحقيقات على أنهم من المتأثرين بأفكار ضالة، دفعتهم الى الاعتداء المسلح على مجلس عزاء حسيني إحياءً لمناسبة عاشوراء في سلطنة عُمان".
وبينما لم توضح الشرطة ما المقصود بالأفكار الضالة، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين الماضي.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، مقتل 4 من مواطنيها وإصابة آخرين في هجوم بمحيط مسجد في منطقة الوادي الكبير بمدينة مسقط، من دون تقديم تفاصيل.
يذكر أن القتلة الثلاثة الذين نفذوا جريمة القتل في باحة مسجد الوادي الكبير في سلطنة عمان، على مجلس عزاء حسيني إحياءً لمناسبة عاشوراء في سلطنة عُمان، هم أشقاء المطرب المشهور سلطان العماني، واسمه الحقيقي سلطان حمود الحسني، هو مغني وممثل عماني مشهور، من مواليد ولاية صلالة في سلطنة عمان عام 1976، اشتهر بأغان خليجية وعراقية ولاقت شهرة واسعة.
القتلة الأشقاء الثلاثة بحسب المعلومات المتوفرة، يعملون في وظائف مرموقة، من بينهم واحد يحمل شهادة الدكتوراه ويعمل موظفاً في إحدى الوزارات المهمة في البلاد، وقدم برامج تلفزيونية تم بثها عبر التلفزيون المحلي تتحدث عن التطور الذي تشهده السلطنة، كما يعمل الثاني في البنك المركزي، ويعمل الثالث في البلدية.
وأظهر تسجيل مصور لشقيقهم الرابع سلطان الحسني، وهو فنان سابق اعتزل الغناء، براءته من إخوته، مندداً بسفكهم دماء معصومة وتهديد الأمن والاستقرار في البلاد.
وإخوة سلطان العماني الذين نفذوا الجريمة، هم كل (حمد الحسني) ويعمل موظفا في وزارة الخارجية العُمانية، و(محمد الحسني) يعمل موظفا في البنك المركزي، و(حسام الحسني) يعمل موظفا في بلدية مسقط، وتعود أصولهم الى قرية يتي بمحافظة مسقط. وهم أبناء (حمود بن محمد بن سعود الحسني) الذي كان سابقا قنصلا عاما في كراتشي، كانوا اباضيه المذهب، وأصولهم من يتي او من القرى المجاورة، جدهم حمود بن محمد بن سعود الحسني كان في وزارة الخارجية، تدرج ووصل إلى درجة قنصل وعين في كراتشي، ولده سلطان بن حمود أب القتلة الثلاثة يعمل في وزارة الخارجية بدرجة سكرتير أول.
ورفضت أسرة القتلة استلام الجثث، وطلبت من الشرطة رميها في المزابل، بسبب تحولهم الى الأفكار الوهابية بعد أن عاشوا فترة من الزمان في سوريا، في ذروة الأفكار الداعشية هناك، وتأثروا بهم ورجعوا إلى البلد يحملون هذه الأفكار.