قال الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن كلاً من سوريا ولبنان
بحاجة إلى التوصل لاتفاقات سلام مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الحرب الأخيرة بين
إسرائيل وإيران، والتي استمرت 12 يوماً، فتحت مساراً جديداً في الشرق الأوسط.
وأضاف باراك، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "الأناضول" التركية،
أن ما حدث مؤخراً بين تل أبيب وطهران يمثل "فرصة لنا جميعاً للقول: توقفوا،
فلنشق طريقاً جديداً"، مؤكداً أن اتفاق السلام مع إسرائيل "أمر ضروري".
وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة عن باراك أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى
استعداده للسلام، وقال إنه "لا يكره إسرائيل" وإنه "يرغب في السلام
على هذه الحدود"، في إشارة إلى الجبهة الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبشأن لبنان، أعرب باراك عن اعتقاده بأن مسار السلام قد يشمل أيضاً هذا
البلد، الذي لا يزال رسمياً في حالة عداء مع إسرائيل منذ عقود.
من جانبها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصدر سوري، عن توجه جدي
للتوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري، موضحة أن
الاتفاق المرتقب يتضمن انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية التي استولت عليها
بعد 8 ديسمبر، مع تحويل منطقة الجولان إلى ما وصفته بـ"حديقة للسلام".
وفي ملف غزة، أشار باراك إلى أن "الجميع يتخذ خطوات إلى الوراء باتجاه
الاتفاقات الإبراهيمية"، مرجّحاً إمكانية التوصل قريباً إلى اتفاق لوقف إطلاق
النار في قطاع غزة.