انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، بحضور سياسي وشعبي لافت، حيث تجمع الآلاف في المدينة الرياضية للمشاركة في هذا الحدث.
بدأت المراسم في "مدينة كميل شمعون الرياضية"، التي كانت نقطة انطلاق للتشييع، حيث تجمع المشاركون في مسيرة ضخمة شملت طرقات بيروت كافة، تم نصب شاشات عملاقة في الشوارع المحيطة بالمدينة الرياضية، بالإضافة إلى إقامة 70 مضافة في الطرق المؤدية إلى مكان التشييع.
الملعب الذي يتسع لأكثر من 50 ألف شخص شهد حضور عشرات الآلاف من المشاركين الذين توافدوا من مختلف المناطق. ووفقا للمنظمين، بلغت سعة المدينة الرياضية أكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد في المدرجات. كما تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد للنساء في الساحات الخارجية.
شهدت المراسم مشاركة وفود رسمية من عدة دول، أبرزها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف. كما وصل إلى مطار بيروت عدد من عائلات الشخصيات الإيرانية البارزة، بما في ذلك عائلة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، إضافة إلى عائلة القائد السابق لقوات "فيلق القدس"، قاسم سليماني، ومستشار الرئيس الإيراني محسن رضائي.
كما وصل إلى المطار وفد عراقي كبير يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية للمشاركة في مراسم التشييع.
يذكر أن نصر الله، الذي قتل في 27 كانون الأول الماضي في غارة جوية إسرائيلية أثناء لقائه مع قادة في مخبأ بالضاحية الجنوبية لبيروت، سيدفن في مكان مخصص بالقرب من موقع دفن ابنه هادي الذي قتل في عام 1997 أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف حزب الله.