أفاد تحليل أجرته وكالة “أسوشيتد برس” أن الطائرات المسيرة أصبحت تشكل تهديدا متزايدا للطائرات التي تقل ركابا بالقرب من بعض أكثر المطارات ازدحاما في الولايات المتحدة.
وتابعت الوكالة، التي قامت بتحليل قاعدة بيانات سلامة الطيران، أن التقارير الأولى عن مواجهات خطيرة بين طائرات ركاب وأخرى مسيرة تم تسجيلها في البلاد عام 2014، وزاد عدد مثل هذه الحوادث بشكل حاد في العام التالي. وأظهر تحليل البيانات أنه على مدى العقد الماضي، كانت 51% من جميع حوادث الاصطدام القريبة تتضمن طائرات مسيرة (122 من أصل 240).
وفي العام الماضي، شكلت الطائرات المسيرة ما يقرب من ثلثي حوادث الاصطدام التي كادت تؤدي إلى حوادث، والتي شملت إقلاع وهبوط طائرات ركاب تجارية في أكثر 30 مطارا ازدحاما في البلاد. وهذه أعلى نسبة من هذه الحوادث منذ عام 2020، وفقا للوكالة.
وتجدر الإشارة إلى أن التهديد المتزايد من الطائرات المسيرة ناجم عن الشعبية المتزايدة للطائرات الرباعية الدوارة والطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد بين المواطنين. ووفقا لتقديرات إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، يقوم الأمريكيون بتشغيل أكثر من مليون طائرة مسيرة لأغراض تجارية وترفيهية.
في الوقت نفسه، ووفقا للخبراء، فإن خطر القرب الخطير يكون أعلى بالقرب من المطارات، لأنه المكان الذي تتقاطع فيه مسارات طيران الطائرات المسيرة والتجارية.