أكدت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الاثنين، استعدادها للرد بقوة على أي هجوم يستهدف البلاد. وقال وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده إن "إيران ستهاجم مصالح وقواعد وقوات أعدائها أينما وجدت، وفي الوقت الذي تراه مناسباً، إذا فرضت عليها حرب أو تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني".
وحذر نصير زاده المسؤولين الأمريكيين، خاصة وزير الدفاع، من مغبة استخدام لغة التهديد ضد إيران، مشدداً على أن طهران لن تتردد في الدفاع عن نفسها.
وجاء الرد الإيراني مزدوجاً؛ عبر التهديد المباشر بالكلمات، وعبر الكشف عن صاروخ "قاسم بصير" الباليستي، الذي يتميز بقدرات متقدمة على المناورة والتصدي للحرب الإلكترونية، وبمدى يتجاوز 1200 كيلومتر، ليشكل تحدياً جديداً لمنظومات الدفاع الجوي المعادية.
في السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، محملة الطرفين المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تنجم عنها. وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تتفاوض مع واشنطن من موقع ضعف، مشيراً إلى أن مستقبل إيران غير مرهون بنتائج المحادثات النووية، وأن فشلها لن يشكل أزمة للبلاد.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات تصعيدية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، اللذين هددا طهران بشن هجمات رداً على مزاعم دعمها للهجمات ضد إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة، وهي ادعاءات نفتها الخارجية الإيرانية واعتبرتها ذريعة لزيادة التوتر في الإقليم.