اقترب الاتحاد العراقي لكرة القدم من تنفيذ أول مطالب مدرب المنتخب الوطني الجديد، الأسترالي غراهام أرنولد، ضمن إطار الاستعدادات للجولات الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ورغم عدم الإعلان الرسمي عن التعاقد حتى الآن، إلا أن الاتحاد أنهى كافة تفاصيل الاتفاق مع أرنولد، بما في ذلك الجوانب المالية، مدة العقد، وخيارات التمديد، في ظل أجواء تفاوض إيجابية بين الطرفين.
ويسعى أرنولد إلى تأمين مباراة أو مباراتين وديتين قبل المواجهة المرتقبة أمام كوريا الجنوبية في الجولة التاسعة من التصفيات المقررة أوائل يونيو/ حزيران المقبل. وعلى هذا الأساس، بدأ الاتحاد العراقي اتصالاته مع عدد من المنتخبات الآسيوية لترتيب مباراة تحضيرية، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الاتحاد الأوزبكي لخوض لقاء ودي نهاية مايو/ أيار الجاري.
ويفضل الاتحاد العراقي إقامة المباراة في مدينة البصرة، إلا أن العاصمة القطرية الدوحة ستكون خيارًا بديلًا في حال تعذر اللعب على الأرض العراقية، مع تعهد الاتحاد بتحمل كافة التكاليف التنظيمية تنفيذًا لرغبة المدرب الجديد، الذي يستعد لخوض تحديات صعبة مع أسود الرافدين.
بدوره، رحب الاتحاد الأوزبكي بالمباراة، خاصة وأن منتخب بلاده يستعد بدوره لمواجهة حاسمة أمام الإمارات ضمن الجولة التاسعة من التصفيات، ويسعى للعب مباراة ودية واحدة على الأقل لضمان جاهزية الفريق مع توقف الدوري المحلي.
وكان أرنولد (61 عامًا) قد تفوق على عدد من المدربين المرشحين، بينهم البرتغالي هيليو سوزا والأرجنتيني هيكتور كوبر، لينال ثقة الاتحاد العراقي بفضل توافق الرؤى وسرعة التفاهم، مما عجل في حسم التعاقد.
ويواجه المنتخب العراقي اختبارًا مصيريًا في الجولتين المقبلتين من التصفيات، حيث يتوجب عليه الفوز على كوريا الجنوبية والأردن يومي 5 و6 يونيو/ حزيران لضمان التأهل المباشر لكأس العالم، وتجنب الدخول في حسابات الملحق المعقدة.