حذر النائب مختار الموسوي، اليوم السبت، بشأن ما وصفها بـ"الفيديوهات السوداء" التي جرى تداولها مؤخراً من داخل السجون العراقية، مؤكداً أنها تثير ثلاث علامات استفهام كبرى حول واقع الأمن والانضباط داخل المعتقلات.
وقال الموسوي في تصريح تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن "المقاطع المصورة التي تُظهر سجناء وهم يرتكبون أفعالاً غير أخلاقية، أو يشاركون في مشاجرات، أو يوجهون رسائل مصورة من داخل الزنازين، تكشف عن خلل خطير في إدارة السجون يستوجب الوقوف عنده بجدية."
وأوضح الموسوي أن "أولى علامات الاستفهام تتعلق بكيفية تسريب الهواتف النقالة إلى داخل الزنازين، ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة تتعلق بالتنسيق مع الخارج، سواء عبر تحريك خلايا إرهابية أو التواصل مع شبكات إجرامية."
وأضاف: "النقطة الثانية تتعلق بالتهديد المباشر للأمن الوطني، إذ أن وصول أجهزة الاتصال إلى أيدي متهمين بالإرهاب أو قادة عصابات يمثل خرقاً أمنياً فادحاً، يمكن أن يُستخدم لتوجيه أو تنفيذ عمليات إرهابية من داخل السجون."
وتابع أن "العلامة الثالثة تتعلق بضعف إجراءات التفتيش داخل المنشآت الإصلاحية، ما يعكس خللاً إدارياً وأمنياً يتطلب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية."
وشدد الموسوي على "ضرورة أن تضع وزارة العدل، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، خطة استراتيجية محكمة لمنع تسرب الهواتف إلى داخل السجون"، مشيراً إلى أن "الإرهابيين وتجار المخدرات وقادة العصابات يستغلون هذه الوسيلة لمواصلة إدارة أنشطتهم الإجرامية من خلف القضبان."
واختتم الموسوي حديثه بالتأكيد على أن "الواقع الحالي للسجون العراقية يكشف عن ثغرات خطيرة ينبغي معالجتها فوراً للحفاظ على أمن البلاد ومنع تسلل الفوضى من داخل المؤسسات العقابية."