أكد الباحث في الشأن السياسي، حبيب عبد، اليوم الأحد، نجاح الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة في تدمير رابع أكبر مستوطنة إسرائيلية داخل عمق إسرائيل، مبيناً أن الضربة التي استهدفت مدينة ريشون لتسيون جنوبي تل أبيب حملت دلالات رمزية وتاريخية عميقة بالنسبة لإسرائيل.
وقال عبد في تصريح تابعته "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "ريشون لتسيون ليست مجرد مدينة كبيرة، بل تُعد أول مستوطنة إسرائيلية أُقيمت عام 1882 على أنقاض بلدة عيون قارة الفلسطينية المهجّرة، وتحمل بعداً مقدساً لدى إسرائيل لكونها كانت مقراً لعدد من القادة المؤسسين وكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين".
وأضاف أن "استهداف المدينة بصواريخ دقيقة من قبل القوات الإيرانية هو رسالة مباشرة إلى قادة إسرائيل، مفادها أن طهران قادرة على إعادة الصراع إلى نقطة البداية"، لافتاً إلى أن "إيران بهذه الضربة وكأنها تقول: سنعود بكم إلى أولى محطات مشروعكم الاستيطاني".
وتُعد مدينة ريشون لتسيون، التي تعني بالعبرية "الأول إلى صهيون"، رابع مدن إسرائيل من حيث عدد السكان، إذ بلغ عدد سكانها أكثر من 221 ألف نسمة عام 2006، وتمتد على مساحة 59 كم². وهي اليوم جزء من منطقة جوش دان الحضرية التابعة لقضاء يافا، وتخضع لإدارة المنطقة الوسطى في إسرائيل.