دعا وزير الخارجية فؤاد حسين اليوم الجمعة إلى اتخاذ خطوات للتأثير في مواقف الدول الأوروبية والتواصل المباشر مع واشنطن لوقف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقالت الخارجية في بيان تلقت وكالة ( فيديو الاخبارية ) نسخة منه ان الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية عُقِد، اليوم، في مدينة إسطنبول التركية بدعوة من جمهورية العراق، لبحث تداعيات الاعتداءات التي شنّها الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة.
وأضافت أن وفد جمهورية العراق ترأسه نائبُ رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين الذي ألقى كلمة أكد فيها أن العراق دعا إلى هذا الاجتماع العاجل نظرًا لخطورة الوضع مشيراً إلى أن بلاده تتابع التطورات عن كثب بحكم موقعها الجغرافي والسياسي، وقربها من بؤرة التصعيد".
وأوضح حسين أن الخطر الكبير لا يقتصر على إيران فحسب، بل يشمل المنطقة بأكملها ونحن أمام تساؤلات وتحديات كبيرة تتطلب مواقف جماعية حاسمة داعيًا إلى "اتخاذ خطوات عملية للتأثير في مواقف الدول الأوروبية، والتواصل المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية".
وأشار إلى "اتساع رقعة الصراع، بما في ذلك استهداف منشآت نووية ونفطية وغازية"، محذراً من "تداعيات إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الأسواق لما يقارب خمسة ملايين برميل من النفط يوميًا، مما سيُفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية".
وأضاف حسين: نحن أمام حرب غير تقليدية، ولا أحد في المنطقة بمأمن من تبعاتها مؤكداً أهمية طرح آليات مشتركة للتواصل، والمتابعة، وتقييم الموقف باستمرار في ظل هشاشة الوضع الإقليمي وتنامي المخاطر.
ولفت إلى ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بدورهما في حفظ الأمن والسلم الدوليين مشيداً بدور سلطنة عُمان في الوساطة والمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
ودعاء إلى استئناف تلك الجهود والعودة إلى مسار التهدئة مجدداً رفض العراق القاطع لاختراق أجوائه وانتهاك سيادته الذي بلغ مراحل معقدة واستخدام أراضيه في تصفية حسابات إقليمية".
وحمل وزير الخارجية الكيان الإسرائيلي المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن أعماله العدوانية.
من جانبها أشادت الدول العربية المشاركة بالمبادرة العراقية لعقد هذا الاجتماع في ظرف بالغ الحساسية معتبرة أن "العراق أدى دوراً محورياً في توحيد الصف العربي، والدفع نحو موقف مشترك يهدف إلى احتواء التصعيد، وحماية أمن المنطقة واستقرارها".