أكد الخبير الاستراتيجي الإيراني، صالح القزويني، اليوم السبت، أن التحركات التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من جنيف إلى إسطنبول، تُعد جزءاً من الجهد الدبلوماسي والسياسي المكثف الذي تبذله طهران لإنهاء العدوان على أراضيها، بالتوازي مع الرد العسكري الحازم ضد إسرائيل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال القزويني، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "تحركات وزير الخارجية الإيراني، سواء مشاركته أمس في اجتماع الترويكا الأوروبية بجنيف أو حضوره اليوم لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، تعبّر عن سياسة مزدوجة تتبعها إيران تجمع بين البندقية وغصن الزيتون".
وأوضح أن "إيران تريد أن توصل رسالة واضحة، مفادها أنها في الوقت الذي ترد فيه بقوة على العدوان الإسرائيلي، فإنها أيضاً تمد يدها للحلول السياسية والدبلوماسية"، مشيراً إلى أن "الرد الصاعق على الكيان الصهيوني لا يعني غلق باب التفاوض، بل يعكس تصميم الجمهورية الإسلامية على تأديب العدو ومنعه من تكرار أي انتهاك للسيادة الإيرانية".
وأكد القزويني أن "إيران لا تراهن بشكل كامل على المسار الدبلوماسي، لكنها ترى أن دور الخارجية في هذا التوقيت هو جزء مكمل ومهم لتحركاتها العسكرية والأمنية"، مشدداً على أن "إيران ليست دولة متشددة كما يصوّرها البعض، فهي تدرك متى تتحرك دبلوماسياً، ومتى تضع يدها على الزناد لردع أي عدوان".
وختم تصريحه بالقول: "إيران تأمل أن تساهم هذه التحركات السياسية في وضع حد للعدوان، لكنها أيضاً تدرك أن هذا الكيان لا يفهم سوى لغة القوة، ولذلك ستستمر في توجيه الضربات تلو الضربات، ولن تسمح بتكرار ما حدث دون رد رادع".