برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني وحضور وكيل الوزارة لشؤون الفنون الأستاذ قاسم طاهر السوداني نظم قسم التنوع الثقافي في الوزارة ندوة فكرية حول( دور التنوع الثقافي في بناء الهوية الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي ) اليوم الأربعاء على قاعة شهرزاد في مقر هيئة السياحة.
وقالت وزارة الثقافة في بيان صحفي تلقت وكالة ( فيديو الاخبارية ) نسخة منه قدمت لهذه الندوة مدير قسم التنوع الثقافي السيدة غيداء محمد علي التي وصفتها أنها محطة حوارية تسلط الضوء على أهمية التعددية الثقافية في العراق الغني بمكوناته المتماسك بتاريخه والمتطلع إلى مستقبل قائم على العدالة والمواطنة المتساوية مشيرة إلى ان
قسم التنوع الثقافي هو الجسر الذي يربط جميع الهويات المتعددة ويعمل على تعزيز التفاهم والتعايش والاحترام المتبادل بين الأفراد على اختلاف ثقافاتهم.
واستضافت الندوة كل من أ.م.د. حيدر عبد كاظم من جامعة بغداد / كلية العلوم السياسية/ قسم الدراسات الدولية الذي اشار إلى ان قضية التنوع الثقافي ظاهرة ملازمة لتاريخ المجتمعات البشرية لكنها في العصر الحديث باتت اكثر حضورا وتاثيرا في تشكيل ملامح الدول وهوياتها .
وتضمنت محاضرته عدد من المحاور منها مفهوم التنوع الثقافي و الهوية الوطنية في ظل التعدد وجدلية التكامل ام التناقض والدروس المستخلصة من التجارب الدولية مؤكدا ان العراق يمتلك نسيجا ثقافيا غنيا بالتنوع لايمثل تهديدا للهوية الوطنية بل هو عنصر اثراء يعزز عمقها ومرونتها.
فيما تحدث ضيفها الثاني الاب مارتن هرمز داود مدير اعلام وعلاقات ديوان أوقاف الديانات المسيحية والازيدية والصابئه المندائية عن (الاقليات والمواطنة المشتركة وتحدياتها في النظام العراقي الجديد) اوضح تعريف الاقليات وتاريخها في العراق واهمية المواطنة المشتركة والتحديات التي تواجه الاقليات سواء كانت سياسية واقتصادية وثقافية ودور الحكومة في سن القوانين والتشريعات المتعلقة بالاقليات لضمان الحقوق المدنية والسياسية.
وختم حديثه قائلا : أن مسألة الاقليات والمواطنة المشتركة احد التحديات المركزية في بناء الهوية الوطنية مما يستدعي إعادة تقييم دورها وتاثيرها في التنمية المستدامة للدولة.
وفي ختام الندوة منح السيد الوكيل الباحثين شهادات تقديرية تثمينا واعتزازا بمشاركتهما في انجاح أعمال الندوة.