أعلنت المديرية العامة للأسايش في محافظة السليمانية اليوم الخميس عن اعتقال بعض منظّمي الاحتجاجات في المحافظة، خلال اليومين الماضيين، بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة بشأن محاولات "جهات مشبوهة" استغلال تظاهرات المعلمين والموظفين لزعزعة استقرار المحافظة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وجاء في بيان رسمي صادر عن المديرية تلقت وكالة ( فيديو الاخبارية )نسخة منه ان محافظة السليمانية كانت دائمًا رمزًا لحرية التعبير والتظاهر والعمل السياسي وأن الأجهزة الأمنية تفخر بعدم تدخلها مطلقًا في الاحتجاجات السلمية للموظفين والشرائح المطالبة بحقوقها .
وأضاف البيان أنه رغم هذا الموقف الثابت، إلا أن الظروف الأمنية الأخيرة لا توفر بيئة مناسبة للتظاهر، وحرصًا على سلامة المواطنين والمتظاهرين تم إحباط مخطط تقوده جهات غريبة تهدف إلى استغلال احتجاجات المعلمين والموظفين كفرصة لإرباك الوضع الأمني وبث الفوضى من خلال التغلغل داخل صفوف المتظاهرين وفرض أجندات سياسية بعيدة عن المطالب الحقيقية .
وأكدت المديرية أنه من أجل إحباط هذا المخطط، اضطررنا آسفين إلى اعتقال عدد من منظّمي الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين رغم أنهم لم يكونوا على علم بطبيعة هذا المخطط، وكان الهدف من اعتقالهم حمايتهم وحماية باقي المحتجين من أن يصبحوا ضحايا لهذا التلاعب الخطير .
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية تعاملت مع المعتقلين بكل احترام، وتهيب بالشارع تفهّم هذا الإجراء وتعتبره جزءًا من مسؤوليتها في حفظ الأمن، وتؤكد أنه لا يستهدف حرية التظاهر بل يصب في مصلحة الجميع .
وشددت الأسايش على أن منتسبي الأجهزة الأمنية، مثلهم مثل باقي الموظفين، يعانون من تأخّر صرف الرواتب، ويقفون مع مطالب الشرائح المحتجة، لكنهم في الوقت نفسه ملتزمون بحماية أرواح المواطنين والسلم الاجتماعي، ولن يسمحوا بتمرير أي مخطط لإدخال السليمانية في دوامة الفوضى".
واختتم البيان بالتأكيد أن محافظة السليمانية ستبقى كما كانت دائمًا منبرًا للحريات"، وأن قوات الأسايش ستظل حامية لحقوق المواطنين في التعبير والعمل السياسي السلمي، ولن تتهاون مع أي تهديد يطال أمن واستقرار المدينة.