وزارة التخطيط : نسب الفقر في محافظات إقليم كوردستان هي الأدنى في العراق

كاتب 6 30/06/2025 - 07:40 PM 19 مشاهدة
# #

أعلنت وزارة التخطيط العراقية عن استعدادها لإطلاق استراتيجية وطنية جديدة لمكافحة الفقر تغطي السنوات الخمس المقبلة من 2026 إلى 2030  مشيرة الى أن نسب الفقر في محافظات إقليم كوردستان هي الأدنى في البلاد.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في تصريح صحفي تابعته وكالة ( فيديو الاخبارية )  إن وزارة التخطيط تستعد الآن لإطلاق استراتيجية مكافحة الفقر في العراق للسنوات 2026 إلى 2030، هدفها الرئيس هو خفض معدل الفقر إلى النصف، ليصل إلى ما بين 8 و9% مقارنة بـ17.5% المسجلة حالياً.
وأوضح الهنداوي أن هذه الستراتيجية لن تقتصر على الجانب المادي للفقر فقط، مضيفاً نتحدث هنا عن فقر متعدد الأبعاد، يشمل تحسين حياة الفقراء في مجالات الغذاء والدخل والسكن والصحة والتعليم، عبر تبني سياسات توفر لهم المتطلبات الحياتية الأساسية.
وأكد أن نتائج هذه الخطة ستبدأ بالظهور منذ عامها الأول مشيراً إلى أن الاستراتيجية ستغطي جميع محافظات العراق بما في ذلك إقليم كوردستان. وقال، إن "الأعضاء الكورد في اللجنة الفنية العليا لإعداد الاستراتيجية كان لهم دور مهم خلال الفترة الماضية وستطبق السياسات في كل المحافظات بالتزامن، وفقاً لخريطة الفقر التي أظهرتها نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسر في العراق.
 واوضح  أن المسح الذي أُجري قبيل نهاية عام 2024 أظهر انخفاض نسبة الفقر في العراق إلى 17.5%، بعدما كانت في السنوات الماضية تتجاوز 25%، مضيفاً أن "معظم المحافظات شهدت انخفاضاً في معدلات الفقر، منها المثنى التي تراجعت من 52% إلى 40%، وذي قار من نحو 46% إلى أقل من 20%  وكذلك نينوى التي انخفضت إلى ما دون 20% بينما شهدت محافظات مثل بابل والبصرة والأنبار ارتفاعاً طفيفاً".
وأشار إلى أن نسب الفقر في محافظات إقليم كوردستان تبقى الأدنى مبيناً أن "نسبة الفقر في أربيل بلغت نحو 7% وفي دهوك حوالي 8%، وفي السليمانية نحو 8.5 إلى 9%".
شدد المتحدث باسم وزارة التخطيط، على أن الاستراتيجية الجديدة ستعالج الفقر من زوايا متعددة، قائلاً إن الأهداف والسياسات ستتناول الأبعاد الأساسية للفقر، من رفع مستوى الدخل وتحسين الغذاء والصحة والتعليم والسكن، إلى تمكين النساء ومواجهة آثار التغيرات المناخية، خصوصاً في الأرياف حيث أدت شحة المياه والتصحر إلى الهجرة وظهور العشوائيات.
وبيّن الهنداوي أن إقليم كوردستان شريك أساسي في صياغة هذه الخطة وتنفيذها مؤكداً أنه سيكون هناك تنسيق وتعاون عال بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم لتنفيذ السياسات الواردة في الاستراتيجية، عبر محاورها السبعة التي تتضمن 38 نشاطاً .
كما أشار إلى دعم دولي للجهود العراقية في هذا المجال موضحاً أن هناك تعاون مع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات أممية أخرى، يتنوع بين الدعم الفني والاستشاري، وأحياناً عبر منح أو قروض، مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يعمل منذ أربع سنوات بقرض من البنك الدولي بقيمة 300 مليون دولار ونفذ أكثر من 561 مشروعاً خدمياً في القرى الأشد فقراً".
وحول التحديات قال الهنداوي إن العقبة الأبرز هي الجانب المالي، لكن هناك عوامل نجاح مهمة مثل زيادة التخصيصات المالية إلى جانب صناديق خاصة كصندوق دعم المناطق الأكثر فقراً وصندوق إعمار ذي قار وسهل نينوى وسنجار، والصندوق الاجتماعي للتنمية.
ولفت إلى أن تأخر إطلاق الستراتيجية كان بسبب انتظار نتائج التعداد العام للسكان والمسح الاجتماعي والاقتصادي، قائلاً: "بات لدينا الآن أرقام دقيقة عن الواقع الديمغرافي في العراق الذي تجاوز عدد سكانه 46 مليون نسمة، ما يساعد في وضع مسارات واضحة لمكافحة الفقر في كل محافظة وفقاً لنسب الفقر والبطالة والفئات السكانية المختلفة.
وأكد عبد الزهرة الهنداوي أن استراتيجية مكافحة الفقر ستُنفذ في جميع محافظات العراق، بما فيها محافظات إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن التمويل سيكون عنصراً أساسياً في تحقيق أهدافها.
كما قال إن سياسات ستراتيجية مكافحة الفقر ستشمل كل محافظات العراق، وستنفذ وفقاً للتخصيصات المالية المتاحة، بما يشمل القروض الصغيرة الميسّرة التي تُعد أحد أبرز أدوات تمكين الفقراء وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
الهنداوي أضاف أن  الستراتيجية ستغطي أيضاً محافظات الإقليم استناداً إلى نسب الفقر والتخصيصات المالية المتوفرة لتنفيذ السياسات المقررة في هذا الجانب  .

حقوق الطبع والنشر © Video IQ