أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم، واصفًا إياه بـ"إنجاز علمي وطني" يمثل فخرًا للشعب الإيراني، ومشدداً على أن تخصيب اليورانيوم تجاوز حدود التقنية وأصبح رمزًا للكرامة والسيادة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال عراقجي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن "السبب في إصرار إيران على التخصيب هو أنه إنجاز علمي تحقق بجهود علمائنا، ولا يوجد مبرر لاستيراد ما يمكن إنتاجه محليًا"، معتبرًا أن "التخصيب يحمل قيمة استراتيجية للبلاد".
وردًا على سؤال حول رفع نسب التخصيب إلى مستويات مرتفعة تصل إلى 60% أو 90%، أوضح عراقجي: "لم نذهب مطلقًا إلى نسبة 90%، ونحن ملتزمون بالبقاء دون 5% لتشغيل مفاعلات الطاقة. أما نسبة 20% فهي لأغراض تشغيل مفاعل طهران البحثي، بينما الـ60% تمت لمرة واحدة فقط بعد تعرض منشآتنا لهجوم تخريبي".
وأضاف أن "إيران مستعدة للعودة إلى مستويات تخصيب منخفضة فور التوصل إلى اتفاق نووي، وأن عمليات التخصيب متوقفة حاليًا بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت، ولكن لا يمكننا التخلي عن هذا البرنامج".
وفيما يتعلق ببناء منشآت نووية تحت الأرض، أشار إلى أن "إيران لجأت إلى هذا الخيار لحماية علمائها ومنشآتها النووية من التهديدات المستمرة من إسرائيل والولايات المتحدة"، داعيًا واشنطن إلى التفاوض وإيجاد حل سلمي للملف النووي الإيراني.
وحول المزاعم بشأن محاولات إيرانية لاغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين، مثل ترامب وبومبيو وبولتون، نفى عراقجي ذلك قائلًا: "هذا ليس موقفًا رسميًا لإيران، وربما قال بعض الأفراد شيئًا ما، لكنه لا يعكس سياسة الجمهورية الإسلامية".
كما أوضح أن شعار "الموت لأمريكا" لا يستهدف الشعب الأمريكي، بل سياسات واشنطن، مؤكدًا أن إيران لا تنتهج سياسة الاغتيالات خارج أراضيها، مشيرًا إلى أن "هذه التصريحات المتطرفة لا تعبر عن الخط الرسمي للدولة".