أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية نجاحها ولاول مرة في إنتاج دواء التخدير العام "الأيزوفلوران" محليًا، عبر مركز تطوير التكنولوجيات الدوائية التابع لجامعة طهران للعلوم الطبية، لتنضم بذلك إلى قائمة الدول العشر بالعالم التي تمتلك تكنولوجيا تصنيع هذا الدواء الحيوي والمعقد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
ويُعد دواء التخدير الجديد من الأدوية عالية الخطورة، ويُستخدم في جميع أنواع العمليات الجراحية، ويتميز بقدرته على تقصير فترة إفاقة المريض بعد التخدير، ما يخفّف من الضغط على أقسام الاستشفاء ويرفع من كفاءة النظام الصحي بشكل عام، خاصة في وقت يشهد القطاع الطبي الإيـراني تحديات بسبب الحصار والعقوبات.
وتأتي هذه الخطوة النوعية في ذروة التوتر مع إسرائيل، حيث أكد مسؤولو المركز أن العمل على إنتاج هذا الدواء لم يتوقف حتى خلال الأيام ايم الحرب الـ12 الأولى ، وقد استمرت اختبارات الجودة بشكل منتظم حتى تم تجهيز المنتج النهائي بما يتوافق مع المعايير العالمية.
ويُعتبر هذا الإنجاز امتدادًا لسجل مركز تطوير التكنولوجيات الدوائية، الذي أنتج حتى اليوم 170 دواءً محليًا معتمدًا على المعرفة، الكثير منها تم تصنيعه لأول مرة في إيـران، مما ساهم في منع تسرب العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الدوائي الوطني.
وبحسب المعطيات الرسمية، لا يوجد أي مصنع لهذا الدواء في الشرق الأوسط، ما يجعل من إيـران لاعبًا محتملاً في السوق الإقليمي والدولي. في الوقت نفسه، تواصل 16 شركة دوائية معتمدة على المعرفة العمل من داخل مركز تطوير الجامعة، في مؤشر على صعود نوعي في صناعة الدواء المحلي المعتمد على البحث والابتكار.