اصدار جديد في لندن .. كتاب يُوثق استغلال الجيش البريطاني لحرب العراق

كاتب 6 31/08/2025 - 03:19 PM 27 مشاهدة
# #

صدر اليوم الأحد في بريطانيا كتاب "عسكرة الديمقراطية البريطانية: حربا العراق وأفغانستان وصعود الاستبداد"  الذي يستكشف فيه البروفيسور في جامعة "كوين ماري" اللندنية بول ديكسون، كيف أدى كبار القادة العسكريين البريطانيين، وليس السياسيين وحسب، دورا حاسما في دفع بريطانيا الى الحربين في الدولتين.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.

ويتناول الكتاب، بحسب ما نشرت جامعة "كوين ماري" اللندنية على موقعها الالكتروني  كيف أن القوات المسلحة البريطانية لم تكن مشاركة مترددة في نزاعي العراق وافغانستان، وإنما كانت تضغط بقوة من اجل تدخل بريطانيا فيهما، وساهمت في تشكيل الرأي العام، وفي توسيع نطاق عسكرة السياسة والمجتمع البريطانيين.
واوضح التقرير ان كتاب البروفيسور ديكسون  يستند على ادلة كثيرة، بما فيها تحقيقات "لجنة تشيلكوت" التي حققت في حرب العراق، كيف أن كبار الضباط قاوموا الرقابة الديمقراطية، وروجوا لمفهوم "العهد العسكري" لحماية أنفسهم من الانتقادات، وتحدوا الوزراء أحيانا، بهدف تصعيد دور بريطانيا في الحربين.
ويسلط الكتاب الضوء على ظهور ما أسماه "التحالف العسكري" الذي هو بمثابة شبكة من القادة العسكريين والحلفاء السياسيين وموظفي الخدمة المدنية والشخصيات الاعلامية والمؤسسات الثقافية التي روجت للقيم العسكرية وساهمت في تطبيع فكرة الحرب الدائمة.
ونقل التقرير عن ديكسون قوله إن "أبحاثي تشكك في فكرة أن حرب العراق كانت ببساطة حرب (رئيس الوزراء توني بلير) وتظهر الأدلة أن كبار جنرالات بريطانيا لم يكونوا متفرجين، وإنما كانوا جهات فاعلة نافذة ضغطت من أجل التدخل وساهمت في تأجيج هذه الصراعات"، مضيفا أن "فهم ذلك مسألة بالغة الأهمية إذا أردنا ضمان وجود رقابة ديمقراطية اقوى مستقبلا".
ولفت التقرير إلى أن الكتاب نال الكثير من الاشادة من النقاد، حيث وصفته جوانا بورك، من جامعة لندن، بأنه "تاريخ استثنائي وتحذير لمواطني العالم اليوم"، في حين وصفه سيمون أكام، وهو مؤلف كتاب "تغيير الحرس : الجيش البريطاني منذ 11 سبتمبر/أيلول"، بأنه "تصحيح مهم وضروري".
وذكر التقرير أن، الكتاب بالاضافة الى تحليله لحربي العراق وأفغانستان، فإنه يطرح تساؤلات أوسع حول العلاقات المدنية-العسكرية، وصنع السياسات تحت الضغط، والتداعيات طويلة المدى لـ"الحرب على الارهاب" على المؤسسات الديمقراطية.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ