كشف حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإ يرانية، أن الهدف الرئيسي في المرحلة الراهنة من صناعة الفضاء هو رفع القدرة على إطلاق أقمار صناعية يصل وزنها إلى 500 كيلوجرام إلى المدار، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستقرار الكامل لتكنولوجيا منصات الإطلاق الوطنية يتطلب تنفيذ ثمانٍ إلى تسع عمليات إطلاق تجريبية إضافية، وفقاً لوكالة مهر للأنباء.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
وبيّن سالاريه في تصريح صحفي تابعته وكالة أن تنفيذ هذا البرنامج خلال العامين المقبلين سيجعل إيـران تصل إلى مرحلة تثبيت تكنولوجيا الإطلاق بشكل نهائي، ما يمنحها القدرة الرسمية على تقديم خدمات إطلاق تجارية للأقمار الصناعية من فئة النصف طن، وهو تطور نوعي في قطاع الفضاء الإيـراني.
كما أعلن أن بحلول نهاية عام ١٤٠٤ هـ (مارس 2026) سيتم تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق محلية لأقمار “ظفر” و“بايا” و“كوثر موديل ٢”، موضحًا أن هذه الأقمار بُنيت عبر تعاون بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص في إطار سياسة تنويع مصادر الابتكار الفضائي.
وأشار رئيس المنظمة إلى أن هذا العام سيشهد أيضًا إطلاق النسخة الثانية من قمر “ناهيد-2” الصناعي بعد تطوير تقنياته، لافتًا إلى أن القمر نجح مؤخرًا في إجراء أول اتصال فضائي قصير المدى عبر مكالمة هاتفية في تاريخ إيـ ـران، ما يُعدّ إنجازًا تقنيًا جديدًا.
وأضاف سالاريه أن الأشهر المقبلة ستشهد تشغيل محطتين جديدتين للتحكم واستقبال البيانات في شمال شرق وشمال غرب البلاد، في كل من سلماس وتشناران، لتعزيز القدرات العلمية والرقابية لشبكة الفضاء الوطنية، وتطوير دقة توجيه الأقمار الصناعية ومتابعتها.