كشف رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، ماجد شنكالي، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بحجم الفساد في الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية "كيماديا"، مؤكدًا أنها رغم وجود فساد، تُعد الأقل من بين مؤسسات أخرى، لكنها ما تزال بحاجة إلى تغييرات جوهرية في آلية عملها.
وقال شنكالي، في حوار خاص لـ برنامج "أسرار" الذي يعرض على "وكالة فيديو الإخبارية"، إن كيماديا تعاني من خلل كبير في مفهوم عملها، إذ إنها ليست شركة ربحية كما يفترض، بل تستورد الأدوية من الخارج وتبيعها مجانًا عبر وزارة الصحة، ما يجعلها من الناحية الإدارية شركة خاسرة.
وأضاف أن الأسعار داخل كيماديا باتت تحت سيطرة أفضل من السابق، وأن حجم الفساد فيها أقل نسبيًا، مع تخصيص ما بين 33% إلى 40% من الأدوية للمصانع العراقية، رغم وجود بعض التجاوزات والفساد في هذا الملف أيضًا.
وتابع أن التقصير ليس من كيماديا وحدها، بل هو نتيجة تهاون الحكومات المتعاقبة واللجان النيابية السابقة، مشددًا على ضرورة تشريع وتعديل قوانين مهمة، من بينها قانون زيادة الضرائب على التدخين ، وقانون مكافحة المخدرات، وقانون الصحة النفسية، إضافة إلى قوانين تخص البيئة ومهنة الصيدلة.
واختتم شنكالي تصريحه بالإشارة إلى أن نقابة الصيادلة تقف في وجه هذه الإصلاحات كونها مستفيدة من الوضع الحالي.