كشفت النائب عالية نصيف، اليوم الأحد، عن شبكة لتهريب الذهب تنشط في العاصمة بغداد، وتحديداً في مدينة الكاظمية، يقودها شخص فاسد يُستخدم عدد من الصياغ التابعين له في تنفيذ عمليات التهريب بطرق غير إنسانية.

وبحسب تدوينة على منصة أكس للنائب عالية، تقوم الشبكة باستغلال شابات مطلقات يعانين من ظروف معيشية صعبة، حيث تُستخدم بعضهن في تهريب سبائك الذهب عبر مطار بغداد الدولي، بعد إخفائها داخل أحذيتهن، مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز 190 ألف دينار عراقي.

ومن بين الحالات الموثقة، تم القبض على السيدة (ف.ك. عبدالأمير) وهي مطلقة وأم لطفلين، حيث اعترفت خلال التحقيقات بتورطها نتيجة ضغوط مارسها عليها الصائغ (ز.م)، الذي تم توقيفه أيضاً. ويقضي الاثنان حالياً فترة توقيف في سجن العدالة، بانتظار حكم قاضي النزاهة الذي ينظر في القضية.

في السياق ذاته، تم توقيف شخصين آخرين بتهم مشابهة تتعلق بتهريب الذهب، ويُحتجزان حالياً في مركز شرطة الصالحية، وسط محاولات من جهات متنفذة للتأثير على مجريات التحقيق والإفراج عنهما. كما وردت تقارير عن فتاة أخرى متورطة في التهريب لكنها لا تزال هاربة.

وتتزايد الدعوات الشعبية والرسمية لملاحقة ما يُعرف بـ”الرؤوس الكبيرة” المتورطة في تنظيم وتمويل هذه الشبكات، وسط اتهامات مباشرة لما يُعرف بـ”الشخص المهم” الذي يُعتقد أنه يقف خلف هذه العمليات ويحظى بحماية تُمكّنه من الإفلات من العدالة.

هذا وتُناشد جهات رقابية وأصوات مجتمعية رئيس مجلس الوزراء، وجهازي الأمن الوطني والمخابرات، ووزارة الداخلية، للتحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم المنظمة، ومحاسبة المتورطين مهما كانت مواقعهم.