أكد رئيس منظمة بتريكور لحقوق الإنسان، خيري علي، اليوم الأربعاء، أن دعوة رئيس النظام السوري، أحمد الشرع "الجولاني"، لحضور القمة العربية المرتقبة في بغداد تُعد "مسألة معقدة"، محذرًا من أنها قد تمثل خطرًا مباشرًا على أمن العراق، في ظل تاريخه الدموي مع التنظيمات الإرهابية.
وقال علي، في تصريح اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "الحكومة العراقية مطالبة بتحقيق العدالة لأسر الشهداء والضحايا الذين سقطوا في العمليات الإرهابية التي كان الجولاني يدير جزءًا كبيرًا منها"، مشددًا على ضرورة عدم تجاهل هذا التاريخ.
وأضاف أن "هناك محاولات دولية وإقليمية، وأخرى من داخل العراق، لتبييض صفحة الإرهابي الجولاني، وتبرير جرائمه بحق الشعب العراقي ورفع صفة الإرهاب عنه، وهو أمر مرفوض ومثير للقلق".
وأشار علي إلى أن "الدعوات الموجهة من العراق إلى شخصيات عربية تورطت في سفك دماء العراقيين وارتكبت أعمالًا إرهابية تمثل خطرًا أمنيًا حقيقيًا، إذ أن وجود مثل هذه الشخصيات قد يُحفّز الخلايا النائمة داخل العراق على التحرك وشن عمليات جديدة".
كما لفت إلى أن "جهات داخلية وخارجية دعمت الإرهاب منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم، وتواصل دعمها عبر المال والإمدادات، واليوم تحاول تمرير زيارة الجولاني كأمر طبيعي".
وختم رئيس منظمة بتريكور لحقوق الإنسان، بدعوة الحكومة العراقية إلى "إلغاء زيارة الجولاني إلى بغداد، وعدم السماح له بحضور القمة العربية، كونه شخصية إرهابية بارزة متورطة في سفك دماء العراقيين وتدمير البلاد".