أكد المحلل السياسي، ماجد الشويلي، اليوم السبت، أن غياب أغلب قادة الدول العربية عن القمة العربية المنعقدة في بغداد يُعد نوعًا من الاستخفاف بالعراق ودوره المحوري في المنطقة.
وقال الشويلي، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "عدم حضور قادة الدول العربية إلى القمة العربية في بغداد هو نوع من الاستخفاف، ونوع من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا معينة"، مضيفًا أن "هذا الغياب يقلل من تأثير القمة على الساحة الدولية، خصوصًا أن أغلب الأنظمة العربية هي أنظمة شمولية، يُحتكر فيها القرار من قبل الزعيم".
وأشار إلى أن "المنظومة العربية تبدو مكتفية بتحالفاتها القائمة، فمثلاً دول الخليج تكتفي بمجلس التعاون الخليجي، ودول المغرب العربي تعتمد على الاتحاد الأفريقي"، مرجحًا أن "بعض الدول ربما كانت تسعى إلى استحصال موقف من العراق بشأن حل الدولتين أو مشروع الإبراهيمية، ولأنها لم تحصل عليه، غاب العديد من القادة".
وأضاف الشويلي: "كثير من الدول العربية لا تريد للعراق النجاح، ولا تريد له أن يتبوأ دوره القيادي في الأمة، وما يجري في غزة اليوم هو نتيجة لتواطؤ بعض الدول العربية التي لم تتخذ موقفًا حازمًا تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية على يد الاحتلال".
وأوضح أن "الكيان الصهيوني يدمر غزة، والعرب يدفعون الأموال لإعادة إعمارها دون أن يخسر الاحتلال شيئًا"، مشددًا على أن "كل التحالفات والتسليحات العربية فشلت في وقف آلة الحرب، وهو ما يدعو لإعادة النظر في جدوى هذه القمة ومواقف قادتها".
واختتم الشويلي تصريحه قائلاً: "القمة لا تُعقد لمجرد المجاملات، بل لاتخاذ قرارات مصيرية، وإذا بقي الوضع العربي عاجزًا عن دعم فلسطين، فإن هذه القمة تفقد قيمتها، باستثناء بعض النتائج الاقتصادية المحدودة".