أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي المشارك في جامعة صنعاء، عبدالملك محمد عيسى، اليوم الأحد، أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني ضد العدو الصهيوني تحمل أبعادًا استراتيجية وعسكرية هامة، وتكشف عن تنوّع كبير في القدرات الهجومية.
وقال عيسى، في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، إن "ما يحدث من قصف عبر صواريخ فرط صوتية وصواريخ باليستية وطيران مسيّر، له دلالات عسكرية واستراتيجية كبرى، خاصة حين يتم استهداف مطار اللد (بن غوريون)، وهو من أكثر المواقع تحصيناً لدى الكيان الصهيوني".
وأضاف إن "استهداف مطار اللد بصاروخي (ذو الفقار) و(فلسطين 2) للمرة الرابعة خلال أقل من 72 ساعة، يدل على عجز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأمريكية، ويجسد فرض حظر جوي فعلي على الكيان، رغم أن المطار محمي بأربع طبقات دفاعية متنوعة".
وأشار إلى أن "تنوّع التوقيتات بين ضربات صباحية ومسائية أربك الجبهة الداخلية الصهيونية، وأكد أن زمام المبادرة بيد الجيش اليمني"، لافتًا إلى أن "ضرب مطار اللد، الذي يعد من أقدس الرموز الأمنية لدى الاحتلال، مثّل تحطيماً للقداسة الأمنية والاقتصادية، وأدخل الرعب في قلوب المستوطنين والمغتصبين".
وتابع عيسى أن "تكرار هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ أدى إلى شلل نفسي عميق داخل الكيان، وألحق أضرارًا كبيرة بالسياحة والاستثمار، مما يعزز فاعلية جبهة الإسناد اليمنية للشعب الفلسطيني".
وختم حديثه بالتأكيد على أن "هذه العمليات ستؤدي إلى إيقاف العدوان على غزة، والقبول بإدخال الماء والغذاء والدواء إلى القطاع، كما شدد على ذلك السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي".