السوداني يغازل ترمب ويتودد لبلير: صديق عظيم للعراقيين

كاتب 6 13/10/2025 - 04:20 PM 32 مشاهدة
# #

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الاثنين دعمه لاتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السلام في غزة، مشيرا في الوقت ذاته إلى موقف العراق الرافض من التطبيع.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.

وقال السوداني، في مقابلة مع شبكة "CNBC" الأميركية، ترجمتها  وكالة ( فيديو الاخبارية )  إن الولايات المتحدة تؤكد من خلال التواصل والرسائل، على قوة العلاقات مع بغداد التي تؤيد جهود الادارة الاميركية للسلام في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه فيما يتعلق باحتمالات التطبيع مع اسرائيل، ملتزمة بالقوانين التي يسنها مجلس النواب العراق.

 وحول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة أكد قائلا: العراق أعلن دعمه للاتفاق الذي توصل اليه الرئيس ترمب، ونحن نعتقد انه جاد في تحقيق السلام، وهذا هو هدف الجميع.

وأوضح أنه منذ احداث 7 اكتوبر/ تشرين الاول 2023، فإن موقف العراق كان واضحا، وهو وقف الحرب، واعتماد الحوار كأساس لتسوية هذه الخلافات والصراعات، لكن القضية الفلسطينية هي أساس المشكلة في الشرق الاوسط، وقد حان الوقت لإيجاد حلول من خلال الحوار، واحترام المؤسسات والمعاهدات الدولية.

ووصف السوداني المبادرة الاميركية بـ"المهمة" معرباً عن أمله، بأن يكون هذا الاتفاق مستداما، وبداية لحل جذري لهذه المشكلة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

أما بشأن اطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فأكد السوداني، دعمه لـ"أي حل سلمي يقود الى تحقيق نهاية لهذه الحرب التي تسببت بمقتل المدنيين الأبرياء، ليس فقط بسبب الحرب، وإنما أيضا بسبب الجوع والعطش والافتقار الى السبل الاساسية للحياة  مبينا: هذا المشهد مؤلم للجميع، العراق من أكثر الدول التي عانت من الحروب، وعانت من قتل المدنيين والخطف، لذا فإنه حساس حول كل هذه المشاكل.

وفيما يتعلق بنظرته إلى إدارة ترمب ورؤيته حول دبلوماسيته للشرق الأوسط بالنظر، أجاب قائلا:"العراق والولايات المتحدة مرتبطان بشراكة استراتيجية، وأميركا ساهمت في تغيير النظام الديكتاتوري وفي حربنا ضد داعش حيث حاربنا هذه المنظمة الإرهابية وهزمناهم، حيث إننا نواصل العمل معا من اجل مواجهة هذه الجماعات الإرهابية. 

وأستطرد قائلا: كما لدينا مع واشنطن اتفاقية الإطار الاستراتيجي وهي اتفاقية شاملة وهي الاتفاقية الوحيدة من نوعها التي ابرمها العراق مع دولة هي الولايات المتحدة".

وتابع السوداني، أن "هذه المبادئ سيتم أخذها بعين الاعتبار من جانب اي رئيس او ادارة اميركية"، لافتا إلى أن "إدارة ترمب من خلال التواصل التي جرت، وتبادل الرسائل، تؤكد على تعزيز هذه العلاقة وفتح الطريق أمام عناصر اخرى في هذه الاتفاقية بحيث ان الاتفاقية لا تكون مقتصرة على الجانب الأمني، ومن المهم أن تكون منفتحة على الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية، وهذا هو ما نعمل عليه من خلال قنوات التواصل بين البلدين".

وحول موقف السوداني من توني بلير المعروف بدوره في احتلال العراق وطرح دور مستقبلي له في غزة، قال إن بلير شخص مقبول من العراقيين، وصديق، ساهم بالذهاب الى الحرب في ذلك الوقت والاطاحة بنظام صدام حسين مؤكدا أنه "صديق عظيم للعراقيين ويزورنا في كثير من الأحيان، وعقد اجتماعات معه، بالتأكيد نتمنى له النجاح في مهمته، ونحن ندعمه.

وعند تكرار السؤال، حول إذا كان يجب أن يكون لبلير علاقة بخطة انتقالية في غزة، أجاب: "الكل معني بدعم الجهود التي تتعامل مع الادارة السريعة لهذا الدمار الهائل في غزة".

وحول صورة اسرائيل في المنطقة وعلاقات دول عربية وهي أحد الأهداف الرئيسية لسياسة إدارة ترمب الخارجية، وما إذا كان العراق سيطبع علاقاته معها، أكد قائلا:"الحكومة في العراق قائمة على نظام برلماني، وسيتند الى القوانين التي يسنها البرلمان  ولدينا قوانين تحدد العلاقة مع الكيان الاسرائيلي، بالاضافة الى موقفنا المبدئي بأن الكيان ارتكب العديد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني على مر العقود، هذه الحقيقة التي نشهدها، مؤلمة".

وأستطرد بالقول: باعتقادي ان الفلسطينيين اليوم يستحقون واقعا أفضل ومستقبلا أفضل، والمجتمع الدولي يدعم الشعب الفلسطيني، ونحن ندعم هذه الرؤية.

أما حول التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل وسوريا، أشار السوداني، إلى أن سوريا هي مسألة أمن قوي بالنسبة للعراق، وهي ايضا تؤثر على الأمن القومي لكل الدول في المنطقة مبينا أن التنوع القائم في سوريا مشابه للنوع القائم في العراق، وأن أي تدخلات تؤدي إلى الانقسام والتي تجري في سوريا ستؤثر في النهاية على العراق ودول المنطقة.

وأكمل "نعتقد أن التدخلات الاسرائيلية في سوريا ليست صحيحة وغير مقبولة وتنتهك القوانين والمعاهدات الدولية، وتنشر عدم الاستقرار في بلد فيما يريد الجميع تخطي هذه المرحلة الصعبة".

وختم رئيس الوزراء العراقي، بالقول: "هناك وجود واضح لمسلحي داعش وقد استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة من الجيش السوري السابق، ولهذا هم يشكلون تهديدا حقيقيا لكل دول المنطقة موضحا أن "إضعاف الادارة في دمشق، سيسمح للمتطرفين بالسيطرة على الأمور وأن يهددوا أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة".

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد توجه صباح اليوم الاثنين إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام التي دعا إليها كل من الولايات المتحدة ومصر، لمناقشة جهود إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مسار سياسي وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية، بمشاركة أكثر من 20 قائداً عالمياً وإقليمياً، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من زعماء الدول الكبرى.

وأكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين  أن العراق يشارك في قمة شرم الشيخ، بعد تلقيه دعوة رسمية من الولايات المتحدة ومصر، باعتباره رئيس الدورة الحالية للقمة العربية وصاحب الدور الفاعل في القضايا المصيرية للأمة العربية.

وكان زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر قد وصف مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ بـ"وصمة عار"، معتبراً أنها قد تمهد للتطبيع أو لتوقيع ما يُعرف بحل الدولتين، مؤكداً براءته من هذا الموقف.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ