علق المحلل السياسي، رياض الجبوري، اليوم الثلاثاء، على إعلان فرنسا وكندا وبريطانيا نيتهم الاعتراف بـ"دولة فلسطين" في مجلس الأمن الدولي خلال الشهر المقبل، معتبرًا أن ذلك يمثل تغيرًا ملحوظًا في المواقف الغربية تجاه إسرائيل وجرائمها في قطاع غزة.
وقال الجبوري، في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، إن "قادة فرنسا وبريطانيا وكندا حذروا أمس من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الأفعال المشينة التي ترتكبها حكومة نتنياهو في غزة، وجددوا تصميمهم على الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن إطار حل الدولتين".
وأضاف الجبوري: "كانت فرنسا قد أعلنت في 9 نيسان الماضي نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في حزيران المقبل، كما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الاعتراف وارد، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة لن تنتظر إذنًا من أحد لاتخاذ مثل هذا القرار".
وتابع: "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أكدوا في بيان مشترك أمس تصميمهم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل مع أطراف دولية لتحقيق هذا الهدف، بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده في حزيران".
وأوضح الجبوري أن "هذا التحول في السياسة الخارجية الفرنسية، جاء نتيجة لضغوط شعبية وسياسية كبيرة، خصوصًا التظاهرات المستمرة منذ أكتوبر 2023، والضغط النيابي داخل الجمعية الوطنية الفرنسية بقيادة حزب فرنسا الأبية وزعيمه جان لوك ميلونشون".
وختم الجبوري بالقول: "كما أن دعوات بعض الشخصيات السياسية الكبرى، مثل رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان، كان لها تأثير واضح، حيث دعا لثلاث خطوات عاجلة إذا أرادت الدول الغربية إثبات صدقها، وهي: تعليق الاتفاق الأوروبي مع إسرائيل، وفرض حظر سلاح شامل، وإحالة المسؤولين الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية".