حذر النائب مصطفى الكرعاوي، اليوم السبت، من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المياه لتتجاوز أسعار النفط، بسبب ما وصفه بـ"الضغط التركي الممنهج" على العراق في ملف المياه، وإلغاء الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بتقاسم الموارد المائية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال الكرعاوي، في لقاء متلفز تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن "تركيا أبلغت العراق عملياً بأنها ألغت الاتفاقيات السابقة بشأن تصدير المياه، وابتداءً من عام 2026 لن يكون هناك أي اتفاق نافذ بين الطرفين، مما سيفتح الباب أمام أزمة مائية حادة".
وأضاف الكرعاوي أن "بوادر الضغط بدأت بالفعل من خلال تقليص الحصص المائية، وقد يصل الأمر إلى أن يصبح سعر برميل الماء مساوياً أو حتى أعلى من سعر النفط، وهو ما لم يعد ضرباً من الخيال، بل احتمالاً واقعياً في ظل المعطيات الحالية".
وأشار النائب إلى أن "سوء الإدارة من جانب الحكومة العراقية، إضافة إلى غياب التخطيط الفعّال والتفاوض الجاد، ساهم في تفاقم المشكلة، وترك البلاد عرضة لابتزاز سياسي واقتصادي مرتبط بالمياه".
كما شدد على أن "الملف المائي بات جزءاً من أوراق التفاوض السياسية، وأن المواطن العراقي، وخاصة في إقليم كردستان، أصبح ضحية هذه المناكفات"، مضيفاً: "نرفض أن يكون المواطن أداة ضغط تفاوضية... المياه ليست ورقة سياسية بل حق إنساني واستراتيجي".